نـورُ الحيـاة يدومُ بالتطـويـر

Full-23.pdf (al-binaa.com)

نـورُالحياةِ يـدومُ بالتطويرِ

دسْـتـورُنا نـامـوسُ حـفـظِ وجـودنـا
وحـقـوقـنـا في العـيـشِ والتـفـكـيـرِ

وضـمـانُ تـَجْـويـدِ الحـيـاةِ ورَفْـعِـهـا
بـالـعِــلْـمِ والإ تْــقــانِ والـتَــثـــويـرِ

إنْ أخْـفَـقَ الـدستورُ في صَـونِ الحياةِ
ورفـعــهــا ، فـالـويْـلُ في الـدســـتـورِ

لا يَـصْـلُـحُ الـدسـتـورُ إلاَّ عـنـدمـا
بـالـحَــقِّ يـقـضي عــادلاً والـنــورِ

والشَـهْـمُ لـنْ يـرضى الحياةَ حقيـرةً
إنْ صُــدِّقَ الـدســتـورُ بـالـتـزويـرِ

مــا أكْـرَهَ الـدسـتـور إنْ في مَـتْـنـهِ
روحُ الـعــداءِ ، وآفــــةُ الـتـكـفـيــرِ!

مــا أبـشــعَ الـتـشـريـعِ إنْ كانتْ بهِ
لـلقَـهْـــرِ أصـفــــادٌ ولـلـتـكـديـرِ!

مــا أسْـخَـفَ الـقـانـونِ إنْ لـمْ يتصفْ
بالـعــدلِ وألأخـلاقِ والتـطــويــرِ!

مــا أســوأ الـتـنـظـيمِ بالـفِكْـرِ الـذي
ما اعـتـادَ إلاَّ ســــيءَ الـتــنـظـيـر ِ!

مـا أفـظــعَ الأحـكـامِ بالـظُـلْمِ الـذي
يَحـتَـجُ بـالأعـــذارِ والتـبـريــرِ!

ما أردأ الـقـاضي إذا في حـُـكمِــهِ
لمْ يـبـتـغ ألإنـصـافَ في الـتـقـريــر ِ!

مـا أحـقـرَ الـمـســؤولِ إنْ في نَـهْـجـهِ
يـَـنْـحـازُ للمُـسْـتَـكْـبِـر المَـغْــرور

مـا أســفـلَ الـمـأمـور يَـنْـهـبُ شعـبـه
بأوامـــرٍ مــنْ حــاكــمٍ مـأجـــور ِ!

مـا أحـقـرَ الـجـنـديْ يَسوقُ مـواطـنا ً
بـنــذالـةٍ وحـمـــاقـة ِ الـمَـسْــــعـورِ!

مـا أقـبـَـحَ الـتمـديـنِ يبني عـالـمـا ً
بالـقـتـلِ والـتـرهـيـبِ والـتـدمـيــرِ!

مـا الـنـفـعُ مـن جـيـشٍ يسيرُ جُـنودُهُ
بقـيــادةِ العـــربـيـدِ والسِــــكـيِّــرِ ؟!

مـا أبـغـضَ الإذعــانِ للأمـرِ الـذي
قـد جـاءَ مـن مُـسْـتَـعْــمِـرٍ شــرِّيـرِ!

ما قـيـمـةُ الشـعـبِ المُـسَـلِّـمِ أمْــرَهُ
للـجـهـلِ والطـاغـوتِ والتحـقـيـرِ؟!

ما قـيـمـةُ الـدُنـيا إذا الـعـقـلُ انْـطَـفى
واسْـتَـسْـلـمَ الإنـســانُ لـلتـَـخْــديـرِ؟!

هـذي الحـقـائـقُ بـالنـبـاهـةِ فَــهْـمُهـا
لذوي البـصـيـرةِ ، ليـسَ بـالتَـبْـصـيـرِ

فـأستـنـفـروا يا أيـها ألأحـرارُ روحَ
إبائكُـمْ وتَـفَـرَّغـوا لمُهـِمَـةِ التحـريـرِ

فَـبَـلاؤُنـا عَـتْــمُ الجَـهـالـةِ دائـما ً
وخَـلاصُـنـا في الـنـورِ والتـنـويـرِ

يوسف المسمار
البرازيل

إقرأ أيضاً

الحبُّ المبدع

الحبُّ المبدع الحبُّ المبدع – جريدة البناء | Al-binaa Newspaper وبدون أنْ تدري وأدري هزَّنا …