لا تتشرف النهضة الا بابنائها المخلصين
وصلني تعليقان من الرفيقين عطا السهوي وفرنسوا ابراهيم نعمة على مقال كتبته تحت عنوان :” الحزب السوري القومي الاجتماعية نظام حياة ينمو لا جماد يتراكم ” يتفق مع ما كتبه الرفيق اسامة همداني بعنوان :“ تحية عطرة لجميع الأوفياء للنهضة “استهله بهذه العبارة العبارة القومية الاجتماعية ” التحيّة لكلّ سوريّ قوميّ اجتماعيّ يعمل من ضمن الأسس النظامية ، والفخرو الاعتزاز بطاقاته اللامتناهية في نشر فكر وثقافة المعلم والمؤسس … والتخلّي عن “عقدة الأنا ” في سبيل “النحن” ساعياً إلى بناء مجتمع شمولي وعادلٍ وأفضل “،
وجاء مقال الرفيق أسامة بعد مقال كتبته تحت عنوان ” سعاده لم يترك وصية أو وكالة لأفراد زائلين، بل لحزب الأمة السورية الباقي” الذي علّق عليه عدد من الرفقاء هم : عطا السهوي ، أسامة المهتار ، شحادي الغاوي ، و ريمون الجمل.
التعليق الأول للرفيق عطا السهوي يقول فيه :
الى الرفيق يوسف المسمار
زبدة الكلام رفيقي كما ذكرت في آخر رسالتك :
“ليس لنا وقت نضيعه في الجدل الكلامي و المماحكات السقيمة.
إن مصلحة الأمة أمر مقدس عندنا وليس في العالم شيء يصرفنا عن خدمة المصلحة القومية.”
إذن فلو سمحت إعفني من مطولاتك الإنشائية التي لا تقدم ولا تأخر… ودعني منصرف الى واجبي الأول وشكراً.
الرفيق عطا السهوي
في 24 /12 2018
التعليق الثاني للرفيق فرنسوا ابرهيم نعمة هو التالي :
الى الرفيق يوسف المسمار
تحية سورية قومية اجتماعية
في جوابك الاخير تقول “انك كنت تحاضر بالقومية الاجتماعية والفلسفة القومية الاجتماعية ولم تكن قد اقسمت اليمين” وكان بعض من الحضور الذي انبهر بمعرفتك الواسعة لا يعرف بانك لست رفيقا بعد وتقول يكفي ان تنهل من عطاء سعادة لكي تبدو بانك موسوعي المعرفة الخ.
اود ان استفسر عن السلطة الحزبية التي تشكل مرجعية لك واتمنى ان تعطي الاسم المحدد ، وكيف لا وهذا المسؤول من عميد او رئيس حزب او رئيس مجلس اعلى تحت مسمى الحزب السوري القومي الاجتماعي هي اسماء معروفة ومعينة. واذ اسئلك ذلك نظرا لقناعتي بان لك قراءة بعيدة عن ما افهمه من قراءة سعادة واود ان ارفع تقريرا الى السلطات التي تخضع لها . اعتقد ان ذلك واجبا عليك ان توفيني بهذه الاسماء.
ودمتم للحق والجهاد
لتحيا سوريا ويحيا سعادة
الرفيق فرانسوا ابراهيم نعمة
في 25 / 12 / 2018
يمكن تلخيص الأفكار الرئيسية في التعلقين بالتالي :
أولاً : الرفيق عطا السهوي لم يبد أي رأي في موضوع نظام الحزب السوري القومي الاجتماعي ولا في ما كتبته تحت عنوان ” نظام حياة سورية قومية اجتماعية تنمو وليس نظام جماد يقوم على التراكم “، واكتفى بقول مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي ذكرته في نهاية مقالي الذي هو ” ليس لنا وقت نضيعه في الجدل الكلامي والمماحكات السقيمة. إن مصلحة الأمة أمر مُقدس عندنا وليس في العالم شيء يصرفنا عن خدمة المصلحة القومية ” . ثم اعتبر مقالي :” مطوّلة انشائية لا تقدّم ولا تؤخر ويطلب مني أن أدعه ينصرف الى واجبه الأول مع الشكر ولم يفصح ما هو واجبه الأول الا اذا اعتبرنا أن المقصود هو ” خدمة المصلحة القومية ” كما ورد في قول سعاده التي تعني بالشكل الواضح المصلحة السورية القومية الاجتماعية التي هي فوق كل مصلحة جزئية آنية . وهذا هو واجبنا المقدس .
الهروبيون لا يتركون فرصة الا وينتهزونها للهروب
وهذه المصلحة السورية القومية الاجتماعية التي يعمل لها و يقوم بخدمتها الحزب الذي السوري القومي الاجتماعي الذي أسسه عبقريّ الأمة السورية أنطون سعاده وليس الأحزاب التي أسسها : فلان وعلتان وفليتان ممن انضموا الى صفوف الحزب يوماً لغايات فردية أنانية شخصية وليس لخدمة القضية السورية القومية الاجتماعية والعمل لنهضة الأمة السورية . ونجدهم اليوم على قارعة كل طريق يهوشون على الحزب السوري القومي الاجتماعي المركزي ، وعلى مقاعد كل مقهى ينظّرون ويبوقون ، وفي كل ساحة وتظاهرة يتسللون وينعقون حاملين شهاداتهم المدرسية التي يتخفون وراءها من مدارس الثقافات الفردية التي درسوا فيها وعلّمتهم وربتهم على علوم التضليل ونشر الفوضى وبث الفتن في ظل أنظمة الفساد والافساد التي سميت ” الفوضى الخلاقة “، فتوهم حاملوا الشهادات المدرسية أن بامكانهم ان يتزعموا البسطاء بالثقافة المزيفة، وبالعلم التجهيلي، وبفلسفة التخريب النفسي ،وسياسة الانحطاط الخلقي ويكونوا حربة في أيدي أعداء أمتنا للخلاص من حزب النهضة السورية القومية الاجتماعيه الذي أسسه سعاده، واستبداله بأحزاب اسسها اقزام الفكر الذين سرقوا من سعاده بعض الأفكار والنظريات واستغلوها فرديا ومصلحيا لخدمة مآربهم الدنيئة الشخصية وأطلقوا على أنفسهم مفكرين أو خدعهم باطلاقها عليهم من هم أجهل منهم وأغبى فكانوا أنانيين فرديين بامتياز وحصلوا على شهرة أنانية فردية ولم يخدموا المصلحة السورية القومية الاجتماعية الا كخدمة من سبقهم من الخونة والمجرمين والمنحرفين الذين كان همّهم تزعّم الحزب السوري القومي الاجتماعي أو عرقلة عمل ومسيرته ان لم يتمكنوا من تزعمه وابعاد المواطنين عنه.
وهؤلاء لا يصح فيهم الا قول مؤسس الحزب في مقاله عن النزعة الفردية سنة 1948 أن “هؤلاء الذين ينحرفون الى هاوية لا قرار لها ، انهم يرتقون في الحزب فيصلون بفضل هذا الحزب الى مرتبات عليا ، ويصبحون في نظر الشعب شخصيات لها وزنها ، ثم ينحرفون معتقدين ان مجهودهم الشخصي هو الذي رقّاهم فينتصرون من خلال هذا المفهوم الخاطيء.
وبدلاً من أن يُغذوا حزبهم بخبرتهم المكتسبة من الممارسة الحزبية يضعون هذه الخبرة تحت تصرف غاياتهم الفردية فينحرفون ، وهكذا يصبح لزاماً علينا أن نحطمهملا كما خلقناهم ” .
استغل الهروبيون خبرتهم لغاياتهم الفردية
لقد صدق سعاده في قوله وأعلن الحقيقة ناصعة بأنهم وضعوا خبرتهم التي اكتسبوها في الحزب لخدمة غايتهم الفردية ولم يضعوها تحت تصرف غاية الأمة العامة فانحرفوا عن النهج السليم ، وخانوا قضية الحزب ، وأصبح واجب الحزب أن يحطم هؤلاء بالاضاءة على فرديتهم ، وفوضويتهم ولامسؤوليتهم، ولانظاميتهم ، ولا أخلاقيتهم . ولم يعد يشرّف الحزب أن يكون في صفوفه مثل هؤلاء المارقين كما قال سعاده في مقاله في جريدة الزوبعة – العدد 79 في 12/08/ سنة 1944 الذي صدر تحت عنوان ” الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يقبل المثالب ” والذي جاء فيه : “لا تظنّوا أني أؤخذ بالمظاهر، أو أستغني بها عن الحقيقة، ولا أني أفرح بكثرة عددكم أو أحزن لقلّته. فأنتم فئة حديثة العهد بالحركة القومية الاجتماعية ومطالبها المناقبية والأخلاقية والنظامية. وإني لا أفرح بكثرة إلا إذا كانت صحيحة المناقب والأخلاق القومية الاجتماعية. كما أني لا أحزن لقلة إلا إذا كانت نتيجة فَقْدِ ذوي المناقب والأخلاق القومية الاجتماعية. إنّ فرحى بكثرتكم لن يكون إلا بعد أن تجتازوا الامتحانات مبرهنين على أهليتكم لحمل إسم نهضة أمتنا والتمسك بعصبية قوميتنا. ولن أحزن لفقد أي واحد منكم لا يكون أدّى هذا البرهان”.
لا أكتب لأكره أحداً على قراءة ما أكتب
في الحقيقة ، أنني عندما أكتب مقالاً ، لا أضع في ذهني أن أجبر أحداً من رفقائي ولا من المواطنين على قراءة ما أكتب ، بل أكتب لمن يحب القراءة . فمن وجد فيها متعة فيحقق لنفسه ما يريد. ومن وجد فيها فائدة فيمكنه ان يكتفي منها بما يفيده. ومن لم يجد فيها متعة ولا فائدة فمن حقه ان لا يقرأها ، ومن حقه أيضاً أن يرميها في سلة المهملات كما يرمي أية صحيفة او جريدة أو كتاب . أما من وجد فيها ما يسيء اليه وهذا لا يمكن ان اقوم به أو يحصل الا اذا أساء لعقيدة النهضة السورية القومية الاجتماعية وللحزب السوري القومي الاجتماعي الذي انتميتُ اليه لآنه باساءته الى العقيدة السورية القومية الاجتماعية والى الحزب الذي يعمل لانتصار هذه العقيدة ، فانه بإساءته يتجاوز حدوده ويصبح العدو الأول للنهضة السورية القومية الاجتماعية . وأول واخطر عدو هو العدو من الداخل . وعدو الداخل هو العدو المصيري الذي لا مساومة معه مهما تلون وتموه وتمسكن وخادع وقدم من مبررات . وقد نبهنا سعاده من هذا العدو السرطاني الروحي – المادي وأوصانا أن لا نتساهل معه في قوله الحكيم في خطابه في أول آذار سنة 1938 :” إني أوصيكم بالقضاء على الخيانة أينما وجدتموها، لأنه إذا لم نتخلص من الخيانات لا نبلغ الغاية . والمجتمع الذي يحتضن الخيانة ويفسح لها مجال الحياة مجتمعٌ مصيره الى الموت المحتم. ”
نحن لانسيء الى أحد ولا نقبل الاساءة من أحد
. لقد تعلمنا في مدرسة حزب العقيدة السورية القومية الاجتماعية ونظام فكرها ونهجها ومناقبيتها الاخلاقية الجديدة أن لا نسيء الى أحد ولا نطلب من غيرنا الا أن لا يسيء الينا . فمن أعتدى علينا فان الحق الواجب أن نرد الاعتداء بأقوى منه . فان أراد القضاء علينا فما علينا الا أن نقضي عليه مهما كانت النتائج .وسعاده كان واضحاً في هذا الأمر حين قال “نحن أنشأنا نظاما سوريا قوميا اجتماعيا جديداً أساسه الحق والعدل ونرفض كل نظام أساسه الظلم والباطل .”
ثانياً : تعليق أو رد الرفيق فرنسوا ابراهيم نعمة
يتلخص تعليق أو رد الرفيق فرنسوا ابراهيم نعمة بالنقاط التالية : 1 – يريد معرفة المرجعية النظامية أي السلطة الحزبية كما يقول التي أخضع لها .
2 – يتمنى اعطاءه الاسم المحدد المسؤول : عميد أو رئيس حزب أو رئيس مجلس أعلى تحت مسمى الحزب السوري القومي الاجتماعي وهي أسماء معروفة ومعيّنه .
3 – قراءتي بعيدة عما يفهمه من قراءة سعاده .
4 – يود أن يرفع تقريراً بحقي الى السلطات التي أخضع لها
هذا هو الاسلوب الذي رد به على مقالي الذي كان موضوعه النظام السوري القومي الاجتماعي الذي وضعه سعاده للحزب السوري القومي الاجتماعي والذي جاء تحت عنوان : “” الحزب السوري القومي الاجتماعية نظام حياة ينمو لا جماد يتراكم ” .
تحقيق مخابراتي
فبدلاً من أن يقوم بشرح فهمه ومفهومه للنظام السوري القومي الاجتماعي وتوضيح قراءته البعيدة عن قراءتي وفهمي لهذا النظام الذي يجب أن تكون قراءته ويكون فهمه عند جميع الرفيقات والرفقاء فهماً متناغماً ومتوافقاً أو متشابهاً ومتقارباً أو متنوعاً او متخالفاً بحيث نُصحّح لبعضنا الخطأ ، ونكمّل بعضنا البعض في الوعي والمعرفة والفهم، يفاجئنا الرفيق فرنسوا باسلوبه المخابراتي البوليسي التحقيقي طالباً معرفة المرجعية النظامية التي أخضع لها ،ويطلب فوق ذلك أسم العميد او اسم رئيس الحزب او اسم رئيس المجلس الأعلى لغاية في نفسه ، وفوق فوق ذلك يريد معرفة من هو هذا الحزب“المسمى بالحزب السوري القومي الاجتماعي “. ويقول بعد ذلك انها أسماء معروفة ومعيّنة .
وهذا الاسلوب يعني في مجال التحقيق المخابراتي أنه لا مجال أمامي للانكار أو التمويه أو الكذب لأنه يعرف كل شيء من كبيره الى صغيره .
وبدلاً من اعتماد معرفته التفصيلية للكبيرة والصغيرة التي تشمل معرفة المرجعية النظامية التي أخضع لسلطتها، ومعرفة أسماء العميد ورئيس الحزب ورئيس المجلس الأعلى ورفع تقريره الى المرجع المختص لاتخاذ القرار التأديبي بحقي (من تنبيه او فصل اوطرد) لابتعاد قراءتي وفهمي للعقيدة التي وضعها سعاده والحزب الذي أسسه عن قراءته وفهمه للعقيدة والحزب ، نراه يُنَصّب نفسه قاضياً ويصدر قراره بالحكم على الحزب السوري القومي الاجتماعي باستخفاف واستهزاء وبلا تبصّر فيقول عن الحزب” ما يُسمّى بالحزب السوري القومي الاجتماعي “. ثم ينهي رسالته كقاضي بأن عليَّ واجب أن اوافيه بالأسماء المعروفة والمعيّنة”.
ومن المعلوم والمعروف في المقاضاة ان القضاة حين يصدرون حكماً على المتهم يرتّبون عليه واجبات والتزامات لا يُسمح بمخالفتها ولا الاستخفاف بها وقد أصدر حكمه أن عليّ واجب لا مهرب منه باعطاء الاسماء التي طلبها بدون انكار.
غريب أمر السيد فرنسوا نعمة لا يعترف بالحزب السوري القومي الاجتماعي ومسؤوليه ويستهين بهم ويطلق على الحزب اصطلاح : ” ما يسمى بالحزب السوري القومي الاجتماعي ” ويريد أن يرفع تقريرا بحقي للمسؤولين فيه الذين يسخر بهم ويعتبرهم جماعة تنتحل هذه الهوية والصفة وتعمل تحت ذاك “المسمى”!
قصة حصلت في حلقة اذاعية
سمعت مرة من الرفيق الراحل مشهور دندش وكنت أثناءها تلميذا في حلقة اذاعية تثقيفية كان يشرف عليها الرفيق المحامي نعمة حمادة وقد طلب المنفذ العام في الهرمل الرفيق عبد الرحيم عاصي ان يحضر الحلقة هو واعضاء هيئة المنفذية مع الطلبة ، وكان الرفيق مشهور يتحمل مسؤولية ناظر التدريب في المنفذية . وبعد محاضرة الرفيق نعمة حمادة التي تركزت على أهمية الحزب وانتصاره وأهمية انتصار رسالته في تحقيق وحدة الأمة السورية وتحقيق نهضتها وانتصار العقلية القومية الاجتماعية الاخلاقية الراقية الجديدة التي يقدمها الحزب للأمة كلها دون تفريق بين كيان وكيان من كيانات الأمة السورية ، وبيت منطقة وأخرى ، وبين رسالة دينية وأخرى ، وبين مذهب ومذهب ، وبين مواطن ومواطن آخر والتي تجعل جميع أبناء الأمة أخوة تماماً كما هو حاصل في الحزب السوري القومي الاجتماعي في هذا الاجتماع البديع الذي وحدّنا جميعاً على حب أمتنا سورية فتخلينا عن فردياتنا وعن عائلياتنا وعشائرياتنا لننصهر في وحدة المجتمع الواحد ونبذر بذور المحبة والوفاق بين المواطنين وبين عائلاتنا وعشائرنا في هذه المنطقة التي كانت تتقاتل من أجل شيء سخيف فيسقط من الجانبين الجرحى والقتلى وتترمل النساء ويتيتم الاطفال وتخرّب البيوت ويستنفر أبناء العشائر للمزيد من القتل والخراب . انظروا اليوم يا أعزائي كيف أصبحنا رفقاء سوريين قوميين اجتماعيين : الرفيق مشهور دندش والرفيق نجاح العميري والرفيق فيصل ناصر الدين و الرفيق فهمي عقيل علو وانا الرفيق نعمة حمادة وحضرة المنفذ العام عبد الرحيم عاصي أصبحنا عائلة قومية اجتماعية واحدة ونسعى أن تصبح الأمة كلها عائلة سورية قومية اجتماعية واحدة تحقيقا لقول الزعيم ” الأمة السورية مجتمع واحد ” .هذه هي العقلية السورية القومية الاجتماعية الانسانية التي نعمل لانتصارها في الحزب السوري القومي الاجتماعي .”
بعد أن انتهى الرفيق نعمة حمادة من حديثه الاذاعي الثقافي قال الرفيق مشهور دندش ” هل تسمح لي يا حضرة الرفيق نعمة بمداخلة صغيرة ؟ ”
أجاب الرفيق نعمة : تفضل يا رفيق مشهور . فقال الرفيق مشهور : ” أنا يا رفقائي مدين بانسانيتي كانسان مناقبي اخلاقي لسعاده وللحزب السوري القومي الاجتماعي . ولولا انتمائي لهذا الحزب الأخلاقي العظيم لكنت من أجرم المجرمين واشدهم . بعد اقتناعي بمباديء الحزب وغايته وانتمائي اليه وممارستي حياة الرفقة السورية القومية الاجتماعية البديعة معكم ومعرفتي للشخصيات القيادية في الحزب أمثال الأمناء جورج عبد المسيح وعبدالله قبرصي وأسد الأشقر ومحمد البعلبكي ومصطفى عبد الساتر وعبدالله سعاده والرفقاء غسان جديد وسعيد تقي الدين وغيرهم أصبحت انساناً آخر بل أصبحت انسانا انسانياً آخر غير الذي كنته . وهذا ماجعلني أقول أنا مدين بأنسانيتي للحزب السوري القومي الاجتماعي . واحب أن أضيف شيئاً وأقول : ” كلنا شاهدنا ونعرف عندما نصل الى مدخل الهرمل قبل جسر نهر العاصي بأمتار ذلك المنحدر الجبلي الذي يشبه الحائط أليس صحيح ؟ أجاب الجميع بالايجاب . فقال لهم : ان من يسقط يا رفقائي من صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي هو كالحجر الذي يسقط من اعلى ذلك الحائط الى الارض دون توقف لا في وسط الجدار ولا في ثلثه ولا في ربعه . انه السقوط الكبير “.
وقد ذكرتني هذه الرسائل التي وصلتني من بعض الخارجين عن النظام السوري القومي الاجتماعي والمنددين به بما قاله الرفيق الراحل مشهور دندش واتتضح لي بجلاء نوعية الخارجين والمنتفضين والمتمردين على الحزب الذي أسسهسعاده للأمة وجعل في انتصاره انتصاراً لكل أعضائه وانتصاراً لجميع بنات وأبناء هذا الجيل وللأجيال السورية الآتية .
الحقيقة ان رسالة المدعو فرنسوا نعمة لا تستحق رداً ولكن كان لا بد من الرد ليعرف رفقاؤنا والمقبلون على الانتماء الى الحزب السوري القومي الاجتماعي من هم الذين يسعون الى تشويه صورة الحزب وسمعته بين المواطنين ويبلبلون في صفوف الحزب، ولكي لا ينخدعوا بهؤلاء الذين يرمون الحزب بكل فرية لأن فهمهم للعقيدة السورية القومية الاجتماعية وللحزب السوري القومي الاجتماعي بقي على حدود القشور، ولأن ممارستهم الرفاقية القومية الاجتماعية لم تعرف الرفق بل سقطت من قمة المحبة القومية الاجتماعية الى هاوية الحقد الفردي الاناني ولم تتوقف لا في وسط الجدار ولا في ثلثه ولا في ربعه كما قال الرفيق الراحل مشهور دندش .
الهروبيون فشلوا في مدرسة الحزب النظامية
لقد فشل الذي خرجوا على النظام من الذين انتسبوا الى مدرسة الحزب وأخفقوا في دراستهم وممارستهم النظامية السورية القومية الاجتماعية ،ونجحوا فقط في التقاط بعض الأفكار والمباديء والنظريات واستغلوها بممارستهم العملية لأغراضهم وأهوائهم الفردية الآنانية الشخصية فكانوا فاشلين قومياً اجتماعيا وناجحين فرديا وخصوصيا . ولكن الفرق شاسع بين النجاح القومي الاجتماعي الدائم والنجاح الفردي الاناني الزائل .
كم كان سروري يكون كبيراً لو أن السيد فرنسوا نعمة شرح مفهومه ووضّحه للنظام السوري القومي الاجتماعي وقدّم دراسته وتفوّق فيها على فهمي للنظام وحتى على فكروفهم سعاده نفسه للعقيدة والنظام والاخلاقية السورية القومية الاجتماعية ورفع شكوى بحقي الى قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي المركزي الذي أسسه سعاده وليس الى الدكاكين التي أسسها غيره ، ولا الى البسطات والخيام التي يحاول بعض من كانوا رفقاء أن يركّبوها على الطرقات وفي الساحات هاربين من الحزب المركزي ومطلقين عليه بسخرية واستهزاء واستهانة لقب “ما يُسمى الحزب السوري القومي الاجتماعي ” !
لقد سقط قبل هؤلاء كثيرون وتوهموا بان في خروجهم من صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي يسقط الحزب وينتهي دوره ،ولم يدروا ان الأوراق الذابلة واليابسة هي التي تسقط ، وتوهموا ايضاً ان بعض برك الماء هي الباقية وليست الينابيع فضلّوا بأوهامهم ولن يحصدوا الا السراب .
مقابلة مع ادونيس على الميادين
استلمت أثناء كتابتي هذا المقال من الرفيق سعاده عبد الرحيم مقطع فيديو مقابلة على قناة الميادين مع الشاعر أدونيس الذي كان عضوا في الحزب السوري القومي الأجتماعي وجمّد عضويته ونشاطه وخرج من الحزب منذ ستينات القرن الماضي متحدثاً عن تجربته الشخصية في الحزب السوري القومي الاجتماعي وكأنه أكبر من الحزب بدلاً من أن يتحدث عن دخوله الى مدرسة الحزب السوري القومي الاجتماعي تلميذاً للدرس والاجتهاد والعمل لتأدية امتحان في دروسه وتنمية معرفته والتعمق في فهم مضامين مباديء الحزب وغايته واتجاهاته ونظرته الفلسفية الى الحياة والكون والفن ليحصل على شهادة تخرّج .
لقد تحدث عن تجربته في امتحان الحزب وليس عن تأدية امتحان في فهم عقيدة الحزب ونظامه ومناقبيته وسموّ غايته رغم اعترافه بأنه دخل الى الحزب ولا يعرف منه الا بعض مواقف لبعض رفقاء أعجب بهم شدته مواقفهم الى الحزب. وحتى مؤسس الحزب سعاده لم يصفه الا بكونه ساحرا سحره ودهش به ولم يستطع مناقشته .
ان الفرق بين امتحان الحزب لأدونيس وامتحان ادونيس للحزب كبير جداً ولا يضل عن معرفة الفرق الا الجهلاء . ويكفي أن نذكر ما ورد في جريدة الزوبعة لسعادة في 12 / 08 / 1944 ليظهر الفرق بوضوح . قال سعاده :” إنّ فرحي بكثرتكم لن يكون إلاّ بعد أن تجتازوا الإمتحانات مبرهنين على أهليتكم لحمل اسم نهضة أمتنا والتمسك بعصب قوميتنا الاجتماعية. ولن أحزن لفقد أي واحد منكم لا يكون أدى هذا البرهان “.
وقد بدا ضعف ادراك أدونيس واضحاً لمضامين نظرة سعاده الى الحياة والكون والفن عندما قال : ” كنت أرى أن أفكار الحزب السوري القومي الاجتماعي يسارية كاملة وكتبت مقالة عن يسارية الحزب القومي الاجتماعي في جريدة الحزب : البناء في عهد رئاسة عبدالله سعاده ولم يعارضني في ذلك سوى انعام رعد وأسد الأشقر”. تابعت مقابلة أدونيس لأرى اذا كان وعيّه اليوم قد نما وتطور وتوصل الى أن اتهام فكر سعاده باليسارية الكاملة كان خطأً وباطلاً ويجب التصويب، الا انه لم يغيّر رأيه في ذلك واستمر على رأيه وكل ذلك يعود الى فهمه بأنه انتمى الى الحزب بسبب العلمانية التي يؤيده فيها كثيرون ولم يهتدوا الى أن نظرة سعاده الى الحياة والكون الفن التي لم تكن علمانية أبدأ بل كانت نظرة عقلية عقلانية عاقلة عبّر عن منطلقها سعاده بقوله الحكيم الفصيح البليغ في محاضرته السابعة بتاريخ 7 آذار سنة 1948الذي هو” العقل في الانسان هو نفسه الشرع الأعلى والشرع الأساسي، هو موهبة الانسان العليا. هو التمييز في الحياة. فإذا وضعت قواعد تُبطل التمييز والإدراك ، تُبطل العقل، فقد تلاشت ميزة الانسان الأساسية وبطل أن يكون الإنسان إنساناً وانحط الى درجة العجموات المُسيَّرة بلا عقل ولا وعيّ.
لم يوجد العقل الانساني عبثاً. لم يوجد ليتقيَّد وينشل . بل وُجد ليعرف ، ليدرك ، ليتبصّر ، ليميّز، ليُعيِّن الأهداف وليفعل في الوجود. وفي نظرتنا أنه لا شيء مطلقاً يمكن أن يعطّـل هذه القوة.
بهذا العقل السوري القومي الاجتماعي نفهم معنى النهضة السورية القومية الاجتماعية كما قال : “النهضة هي الخروج من التفسّخ والتضارب والشك الى الوضوح والجلاء والثقة واليقين والإيمان والعمل بإرادة واضحة وعزيمة صادقة.هذا هو معنى النهضة لنا”.
لم يكتف أدونيس بما ورد بل قال : خرجت من الحزب بعد أن صارت المباديء وظيفة وصارت الحزبية وظيفة من أجل السلطة وصار القتال من اجل السلطة وكل شيء صار موظفاً بنظره من اجل المال والنفوذ فاصبح بالنسبة له من المستحيل البقاء في الحزب فخرج مع بقاء احترامه لتجربته في الحزب مضيفا أن أفكار سعاده كانت بالنسب له أفكارا يسارية كاملة ”
فلسفة القومية الاجتماعية ليست يميناً ولا يساراً
فالنظرة التي تقول بالعقل شرعاً وقانوناً أساسياً لا يُعقل أن تكون علمانية أو دينية بل فوق العلمانية وفوق الدينية . والعقيدة التي تقول بالقومية الاجتماعية العقلية العقلانية العاقلة لا يمكن أن تكون يمينية أو يسارية بل فوق اليسارية واليمينية . وقد كتبت مرة مقالاً قلت فيه :
” فلسفة القومية الاجتماعية ليست يميناً ولا يساراً”
القومية الاجتماعية هي فلسفة العقل القومي الاجتماعي . هي فلسفة عاقلة عقلية عقلانية.
الفلسفة القومية الاجتماعية لا تقاس صحتها بمدى انسجامها مع اليمين او مع اليسار ، بل تقاس درجات صحة اليسار او اليمين بنسبة اقتراب كل من اليسار اواليمين من الفلسفة القومية الاجتماعية.
العقلية اليمينة تعيش بالجشع والمزيد من الطمع، والعقلية اليسارية تعيش بالحقد وبالامعان بالتخريب .
وبالاقتتال بين اليمينية واليسارية يتمزق المجتمع ويتفتت وتنتشر الكراهيات والأحقاد وتصعب بعد ذلك قيامة المجتمع بتحوله الى قطعان بشرية تتقاتل وتفتك ببعضها بعضاً .
أما القومية الاجتماعية فمنطلقها وحدة المجتمع وتمام نضوجه ووعيه ورشاد عقله وعقليته المتوجه دائما وأبداً الى فضاء النور وتحقيق نهضة مادية روحية تتناول كل شؤون الحياة نحو الارتقاء والتسامي.
ومبدأ الديمقراطية التعبيرية الذي قال به المعلم أنطون سعادة هو الديمقراطية القومية الاجتماعية المنبثقة عن الفلسفة السورية القومية الاجتماعية التي عرّفت الانسان التام بانه ” الإنسان- المجتمع – الأمة ” . فلا انغلق مفهومها في اجتماعية الانسان حتى اختنق في اتنيةٍ او مليةٍ او طائفيةٍ او كيانية ، ولا انفلش مفهومها وتناثر حتى تلاشى في عالميةٍ رومانسيةٍ وهمية ، فكان مفهوم القومية الاجتماعية للقيم الانساية أنها قيم قومية اجتماعية ، وكان مفهوم القومية الاجتماعية للقيم العالمية انها تفاعل قيم الأمم القومية الاجتماعية المنفتحة على بعضها والمتفاعلة فيما بينها. انها أفكار انسانية راقية تعانق أفكارأ، وخواطر بديعة تتناغم مع ما ينسجم معها من خواطر فيتولد بهذا الانفتاح وهذا التفاعل عن هذا التعانق وهذا التناغم ولادة انسانية جديدة أجود أفكارها أرقى وخواطرها أبدع ومطامحها أسمى . ”
ان المذهب السوري القومي الاجتماعي في الحياة ليس مذهباً يمينياً ولا يسارياً ، ولا مادياً ولا روحيا ً ، ولا خوارقياً ولا رومنسياً ،بل هو المذهب الجديد الذي الذي قال عنه سعاده في خطابه في الاجتماع القومي الاجتماعي في نادي ” شرف ووطن ” في بوانس ايريس في شهر كانون الأول سنة 1939 :
” ان النهضة السورية القومية الاجتماعية تعلن ان ليس بالمبدأ المادي وحده يُفَسّر التاريخ والحياة تفسيراً صحيحاً ويُشاد نظام عام ثابت في العالم ، وانه ليس بالمبدأ الروحي وحده يحدث ذاك.
اننا نقول بأن التاريخ والحياة يُفسّران تفسيراً صحيحاً بمبدأ جامع، بفلسفة جديدة تقول ان المادة والروح هما ضروريان كلاهما للعالم . اني أقول ان النظام الجديد للعالم لا يمكن ان يقوم على قاعدة الحرب الدائمة بين الروح والمادة – بين المبدأ الروحي والمبدأ المادي – بين نفيّ الروح المادة ونفيّ المادة الروح ، بل على قاعدة التفاعل الروحي- المادي تفاعلاً متجانساً على ضرورة المادة للروح وضرورة الروح للمادة -على اساس مادي – روحي يجمع بين ناحيتي الحياة الانسانية .
بهذا المبدأ – بهذه الفلسفة- فلسفة القومية الاجتماعية – تتقدم النهضة السورية القومية الاجتماعية الى العالم واثقة انه يجد فيها الحل الصحيح لمشاكل حياته الجديدة المُعقّدة ، والأساس الوحيد لانشاء نظام جديد تطمئن اليه الجماعات الانسانية كلها وترى فيه امكانيات الاستقرار السلمي واطراد الارتقاء في سلّم الحياة الجديدة . ”
لقد خرج أدونيس بعد امتحانه وليس بعد تجربته في مدرسة الحزب السوري القومي الاجتماعي شاعراً فردياً يهيم في دائرة ذاته الفردية كما يهيم غيره من الهروبيين في دوائرهم الفردية الشخصية وليس شاعر الأمة السورية ونظرتها الشاملة الى الحياة والكون والفن كما خرج قبله المطرودون سعيد عقل ويوسف الخال وصلاح لبكي وغيرهم من أدباء وكتاب وصحافيين وسياسيين متمترسين ومتمرسين بمباديء النظرة الفردية الجزئية ومسحورين بنفوسهم وغير مهتمين بنهضة أمتهم، فهل يدرك أبناء وبنات النهضة السورية القومية الاجتماعية هذه الحقيقة ويتوقفون عن التفاخر بأن الأديب الفلاني والشاعر العلتاني والصحافي الفلتاني الذين خرجوا من الحزب كانوا يوما من أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي ؟
ان الأصحاء من الرفيقات والرفقاء السوريين القوميين الاجتماعيين لا يشرفهم أن يعتزوا وان يفتخروا بالذين خروجوا من صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي وهربوا من الصراع او تقاعدوا أو تقاعسوا أو سقطوا على جوانب طريق الحياة القومية الاجتماعية بل أعتزازهم بشهدائهم واستشهادييهم، وفخرهم بالثابتين الدائمين على الجهاد في سبيل الأفضل مهما أصابهم من آلام وعذابات وجراح ولا يحبون أن يفارقوا هذه الحياة الا وهم متنافسين على طريق الصراع السوري القومي الاجتماعي سوريين قوميين اجتماعيين .
لا أرى في نهاية هذا المقال خاتمة له أفضل مما ورد في محاضرة الزعيم في مؤتمر المدرسين التي نشرت في النظام الجديد ، العدد 5 عدد تموز/ آب سنة 1948 حيث قال :
” إذا نظرنا في مهمة الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحمل رسالة النهضة السورية القومية الاجتماعية وجدنا أنها أشق مهمة ظهرت في تاريخ أية أمة من الأمم . فليس ، ولم يك قط ، للفوضى التي تتخبط فيها الأمة السورية مثيل، ولم يبلغ الفساد في أمة من الأمم ، في اي وقت من الأوقات، مبلغه في أمتنا إلى هذا الوقت.
بهذه المناسبة، أريد أن أبرز نقطة يجب أن تصير واضحة في تفكير المفكرين السوريين القوميين الاجتماعيين، لأنها سبب من أهم أسباب التخبط النفسي والعملي، ألا وهي : خلو مجتمعنا القومي ، مدة أجيال وقرون طويلة ، من مؤسسات قومية بالمعنى الصحيح ومن تقاليد قومية عامة يصح الاستناد إليها.
فالتقاليد القومية الجيدة، القديمة، كانت مبعثرة ومنسية، والمؤسسات، التي لم يكن غيرها قبل نشوء المنظمة القومية الاجتماعية ومؤسساتها، هي مؤسسات لا تصلح بالمرّة ولا يصح اعتماد أية مؤسسة منها نقطة ارتكاز، أو انطلاق، في عمل البناء القومي الاجتماعي.
فلا الكنيسة أو الجامع أو الخلوة(باعتبارها مؤسسة الرابطة الدينية) ، ولا العشيرة ولا الطائفة ولا الإقطاع ولا شيء من هذه المؤسسات الأولية يصلح لشيء من مبادىء الحياة الجديدة ـ الحياة القومية الاجتماعية.
ولست أستثني من هذه المؤسسات مؤسسة العائلة ـ البيت ـ فالعائلة عندنا هي مؤسسة دينية، طائفية لا مؤسسة قومية عامة.
فالزواج والإرث وقضاياهما الحقوقية تصير على قاعدة الطائفة أولاً ، وعلى قاعدة الجذع الديني ثانياً، ولا تصير على قاعدة الأمة مطلقاً.
الشرع كله ديني أو طائفي وليس قومياً عاماً.
وفي هذه الحالة لا يجد عضو الدولة (Citizen, Citoyen) حقاً عاماً يستند إليه ويساوي بينه وبين جميع مواطنيه. وفيها يكمن سرّ من أعظم أسرار القضايا أو المشاكل النفسية ـ الاجتماعية ـ الحقوقية.
ليست مشكلة المؤسسات، على فداحة أضرارها وعظم ما تسببه من صعوبات لعمل النهوض والبناء القوميين الاجتماعيين، المشكلة الوحيدة التي كان على النهضة السورية القومية الاجتماعية أن تجابهها وتعالجها وتتغلب عليها. ولكنها كانت ولا تزال المشكلة الأولى العنيدة المعقدة التي رأت الحركة السورية القومية الاجتماعية أنها تصد أولى خطواتها وتعرقل بادىء أعمالها.”
لقد كان سعاده وحده رافع مشعل الحياة الناهضة السورية القومية الاجتماعية وكل ما حوله ظلام، وجميع من حوله يخافون التقرّب من النور ويترددون في السير الى الأمام، وحتى الذين أنار بصائرهم يتسابقون الى اطفاء نوره الذي لا ولن ينطفيء مهما عربد المفترون
الرفيق يوسف المسمار
البرازيل في 26 /12/2018