أنطون سعادة مُوَلّد نظرة أصلية الى الحياة وليس مُقَلّد ومُقتبس أفكار

 

سعاده مُوَلّد نظرة أصلية الى الحياة

وليس مُقَلّد ومُقتبس وأفكار

 

الرفيق العزيز ريمون الجمل المحترم

تحية سورية قومية اجتماعية

استلمت من حضرتك بتاريخ 08 / 03/ 2019 هذه الأسئلة:

Saadeh talked about Madrahya ? he used reference the philosopher Kent ? where & in which book and what for . you are an avid reader, would u know.

التي تعني أن سعاده عندما تحدث عن الفلسفة المدرحية اتخذ مرجعا له الفيلسوف الألماني (ايمانويل كانت ) ، وتريد أن تعرف أين وفي أي كتاب من كتب سعاده وما هو او ماذا عن ذلك.

فاقول بكل صراحة أن المدرحية هي فلسفة من ابداع سعاده ، ولا علاقة للفيلسوف الالماني (ايمانويل كانت) بها ،ولم يتكلم بهذه الفلسفة المدرحية ، ولا تكلم بها غيره أي فيلسوف من الفلاسفة قبل سعاده، ولا خطرت ببال فيلسوف قبله ، وحتى يومنا هذا لا تزال هذه الفلسفة غير معروفة عند الكثيرين من المفكرين على الرغم من أن بعض الفلاسفة بدؤوا يتلمسونها بفعل تقدم ورقي الحياة دون اعلانها وتعريفها بوضوح بسبب ان نظراتهم الى الانسان تختلف عن نظرة سعاده الى الانسان .

 

فالانسان التام بالنسبة لسعاده هو: “الانسان – المجتمع- الأمة ” أما بالنسبة للآخرين فهو” الانسان – الفرد“. والفرد الانساني في نظر سعاده هو عنصر انساني وليس الانسان التام . هو مجرد امكانية إنسانية أو فعالية غير كاملة .

واذا عدنا الى فلسفة ( ايمانويل كانت) ودرسناها دراسة متأنية نجدها غير ذلك، واذا كان يوجد بعض التشابه او التقارب في بعض الألفاظ والعبارات والأفكار بين أنطون سعاده والفيلسوف ايمانويل كانت فهو في كون الفيلسوف (الألماني كانت) قال بالعقل وسعاده قال بالعقل وكثيرون من الفلاسفة قالوا بالعقل أيضاً وخاصة منذ العهد الاغريقي حيث أطلق على محبي الحكمة السورية من اليونانيين اسم الفلاسفة أي محبي الحكمة الذين كان ابرزهم الذين تعلموا في سورية في مدارس الحكمة سورية أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو.

الفرق واضح بين الحكمة وبين محبة الحكمة . وبين الحكيم   ومُحِبّ الحكمة . وبين العالم ومُحِبّ العلم . وبين البطل ومُحبّ البطولة . وبين الصادق في النيّة والقول والفعل وبين الصادق في بعض هذه الصفات وغير الصادق في بعضها .

أن مفهوم العقل عند سعاده يختلف عن مفهوم العقل عند غيره . فمفهوم العقل عند الفيلسوف كانت هو مفهوم عقل “الانسان- الفرد ” كما هو عند غيره أيضاً . ومفهوم العقل الذي هو ” الشرع الأعلى والقانون الأساسي” عند سعاده هو عقل” الانسان- المجتمع“. وبين عقل الانسان-المجتمع وعقل الانسان- الفرد فرق كبير ولا يصح به الخلط بين المفهومين .

وأهم ما توصل اليه الفيلسوف كانت كان ايجاد مخرج او توليف بين فلسفة ديكارت العقلية الفردية وفلسفة دافيد هيوم التجريبية الفردية أيضاً . بينما كانت فلسفة سعاده فلسفة جديدة بالكلية . وحين ذكر سعاده مجموعة من الفلاسفة من بينهم الفيلسوف ايمانويل كانت قال في المحاضرة الاولى بتاريخ 7 كانون الثاني 1948 :

أما التكلّم المبعثر على فولتار وموليار ولنكلن وهيقل ووليام جايمس وكانت وشوبنهور..الخ. وعلى مختلف المدارس الفكرية، بدون أن يكون لنا رأي وموقف واضح في تلك الأفكار وأولئك المفكرين ، فلا يعني أن لنا نهضة . إن ذلك لا يعني الا بلبلة وزيادة تخبط . إن الفكر البعيد عن هذه القضايا هو أفضل من الفكر المضطرب المتراوح الذي لا يقدر ان ينحاز او أن يتجه ، لأنه متخبط وليس له نظرة أصلية ، ولا يدرك ماذا يريد .

لقد جاءت فلسفة أنطون سعاده منبثقة من نظرة أصلية الى الحياة والكون والفن أي حياة الانسان- المجتمع السوري . وموقف الانسان – المجتمع السوري من قضايا الانسان . ورسالة الانسان- المجتمع السوري في الوجود الى ذاته والى الانسانية عامة .

فموقف نظرة أنطون سعاده من الحياة هو تعمّق الانسان السوري في فهمها وبنائها وتحسينها . وموقفه من الكون الماثل أمامه هو الشجاعة وعدم الخوف والخضوع والاستسلام أمام غوامضه بل السعي لكشف واكتشاف كل ما تستطيعه ارادة الانسان- المجمتع من أسرار الكون وألغازه وخفاياه . ورسالة ودور الانسان – المجتمع السوري في الوجود ابتكار وابداع الفن الراقي والسامي لرقي وتسامي الحياة الانسانية في سورية وفي العالم .

هذه هي فلسفة النهضة التي لا تعتمد على التقليد والاقتباس بل على التوليد والخلق .وقد كانت فلسفة سعاده ابتكاراً جديداً . وهذا المفهوم يمكن أن نجده في رسالة سعاده الى الدكتور شارل مالك في 10 أيار سنة 1938 حين كتب للدكتور شارل مالك يقول:وإنه من الحسن أن يفكر الإدراك العادي بديمكريطس وصكرات وأفلاطون وأرسطو واغسطين وزينون ونيتشه. ولكني حين أفكر أنا في الفلسفة لا أفكر بهذه الأسماء، بل في الحقائق الأساسية والمرامي النفسية الأخيرة عينها التي فكر فيها هؤلاء الفلاسفة.                                    

وأعتقد أنك أنت أيضاً ستظل تحدق، من خلال هذه الأسماء، في الحقائق النفسية الأخيرة، حتى تغيب من أمام باصرتك هذه الأسماء، وتغوص على هذه الحقائق والمرامي في أعماق نفسك وتحسّ تياراتها الخفية الجارية من تحت الطبقات التاريخية المطبقة عليها، فتكتشف نفسك – نفسيتك الأصلية بكل جمالها وكل قوتها – فتخرج فيلسوفاً لا ناقل فلسفة.، وحينئذ تجد الحلقة المفقودة بين الفلسفة والإدراك العادي وتدرك الرابطة بين الفيلسوف وأمته، وبين حيوية أمته وقبول الشعوب القريبة منه.، حينئذ لا تعود بك حاجة لمناداة الشرق الأدنى أو العالم العربي لأن فلسفتك، فلسفة أمتك، تكون قد أصبحت فاعلة.”                                                            

ان سعاده حين فكّر في الفلسفة لم يضع أمامه أي مفكر أو فيلسوف من المفكرين والفلاسفة بل تناول الحقائق الكبرى، والقضايا العظمى، والمُثُـل العليا والمقاصد المهمة الأخيرة في هذا العالم، وقد غابت من أمام بصيرته كل تلك الأسماء فاستطاع ان يكون الانسان- الفرد الحكيم الذي تفاعلت في نفسه عوامل الإدراك السليم ، والمناقبية الاخلاقية العالية فكان تحصيل حاصل أن يكون حكيماً مبتكراً مبدعاً بامتياز وعالماً وفيلسوفاً وقائداً قدوة .

وقد قلت في كتابي :” مفاهيم قومية اجتماعية ” الذي صدر في 16 تشرين الثاني 2009 عن سعاده ان ” الفيلسوف الحق هوالمعلم، الفنان، القائد، النابغة الذي يستطيع بما يمتاز ويتميز به من مواهب، ونبوغ، وعبقرية ان ينهض بالحياة وبالنظر الى الحياة ، فيضع قواعد عهد جديد لشعبه، ويوجد تعاليم فلسفية سامية تنبثق من نظرة سامية شاملة الى الحياة والكون والفن تستوعب اسمى المقاصد، وارقى المطامح النفسية نافذةً الى اعماق السرائر، مُحرّكةً خصائص النفسية الاصلية التي تفجّر في الانفس كل قيم ومناقب الوعي والمعرفة والتفوق والصراع والبطولة، فتثور على عهودها المظلمة صانعة بنفسها تاريخها الجديد بوعي لا تعتريه اضاليل، وايمان لا تزعزعه محن ، وارادة لا تقهرها نوازل ، وروحية لا تقبل باقل من تشريف الحياة وتحسينها وترقيتها ”   وهذا ما كانه سعاده من اللحظة التي طرح على نفسه الأسئلة الكبيرة : ” ما الذي جلب على شعبي هذا الويل ؟ ومن نحن ؟ ما هي قيمة الحياة بدون مبدأ ؟ ما هي الحياة بدون مثل منشود ؟ ما الغرض من وجود الانسان ؟ ما هو القضاء والقدر ؟ الى ان سمع في بلاد غربته وسط الليل المخيّم صوتا رخيماً يناديه : ” يا أبني أين أنت ؟ ” فيرفع رأسه وينظر في وجه السماء وينادي : “ يا أمي أين أنتِ ؟ ” فيسمع نداء آخر يناديه : “ يا ابني أين أنت ؟ ” فيحدّق في وجه الأفق في بلاد غربته وينادي : ” يا بلادي أين أنتِ ؟ ” ويستجيب لنداء أمه ونداء بلاده لينهض ببلاده ويوحّدها ويقرر أن يعيد اليها حيوية الحياة في حياته اذا استطاع . فان لم يستطع فلا يرى سبيلاً الى إعادة الحياة اليها الا بموته ليعلّم أخوته أبناء أمته الدرس العظيم الذي هو كيف يكون الموت طريقاً الى الحياة فيمارسه عن سابق تصميمٍ واصرار قصداً وقولاً وفعلاً ويختم رسالته بدمه فيشعل في أمتنا منارالحكمة السورية القومية الاجتماعية الخالدة الذي لا ولن يعرف الانطفاء .

وهذا المنحى الجديد الابداعي في الفكر والفلسفة نجده في تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فكرةً ، ونظام نهج، ومناقباً وصراعاً دائما مستمراً في سبيل غاية عظمى ومُثُل عليا لا نهاية لها عبّر سعاده عن ذلك في قوله:” الحزب السوري القومي الاجتماعي نشأ بتفكير الابداع السوري المستقل . يجب على الأمم الراقية أن تتشبه بنا وتنسج على طرازنا القومي الاجتماعي .”                  

ان الفرق الكبير بين الفيلسوف الالماني (ايمانويل كانت) وأنطون سعاده السوري هو الفرق بين مفكر تأملي تاثر بما سبقه من الأفكار والنظريات الفكرية والتجريبية المطلقة يمكن ان يتناظر بها بعض المفكرين النظريين والفلاسفة التأمليين والكتاب والناس العاديين وبين صاحب نظرة أصلية أصيلة جديدة كلية شاملة عملية الى الحياة والكون والفن يؤسس بها وعلى ضوئها حركة نهضة أمة ويبعثها أمام وجه الشمس حياة جديدة هي أكبر من الأفكار وأبقى من النظريات لأنها مُولّدة أفكار ونظريات حياتية عملية راقية لم تخطر على بال حملة الأفكار السابقين . والفرق بين التوليد والتقليد لا ينكره الا جاهل، أو سيء النية أو عدو .

ولأن مفهوم الفيلسوف” ايمانويل كانت” للانسان كان مفهوماً جزئياً بمعنى انه نظر الى الانسان “ كانسان – فرد ” فقد تركزت تنويريته على تنوير الشخص الفردي لمنفعته الخصوصية وخروجها من الدونية وحثها على الخروج بالرغم من اقراره بعدم قدرة الانسان الفرد على الاستفادة بشكل مستقل اي بدون مساعدة أو وصاية .

وبهذا توقف عند حدود الشخصية الفردية وترك كتباً على رفوف المكاتب تحمل أفكاراً يلجأ اليها هواة المطالعة والاطلاع على خواطر المفكرين أو طلاب المدارس ليؤدوا امتحانا ينالون بعده شهادة مدرسية .

أما أنطون سعاده الذي توصل بنظرته الشاملة الى فهم الانسان فهماً كلياً تاماً ” كانسان- مجتمع وليس” انسان- فرد “، فان فلسفته التنويرية تركّزت على التخلّص كما ورد في محاضرته الأولى في الندوة الثقافية بتاريخ 7 كانون الثاني 1948 من ” الفكر المضطرب الذي يبتديء بالتاثر باحد المفكرين ثم ينتقل الى آخر يحصر نفسه ضمن نطاق بعض الافكار ولا يعود يخرج . ويبدأ بمناقضة كل من له رأي آخر فتنشأ حالة الفسيفساء التي تتقارب قطعها ولكنها لا تتحد” وذلك بهدف خروج الانسان- المجتمع من الظلمة الى النور أي بانعتاق ” النحن ” وخروجنا من غرائز ” الأنا ” الى سناء المدارك المنفتحة على جمال الحياة وضيائها الذي يعني هذا الخروج نهضة أمة ولاّدة تُولّد أجيالاً تتقدم من رقيّ الى أرقى، ومن سموّ الى أسمى بعزيمة واصرار وعمل وعطاء وتضحية وهذه هي النهضة الحقيقية للانسان فرداً وجماعة وأمة مدلولها عند سعاده :” خروجنا من التخبط والبلبلة والتفسخ الروحي بين مختلف العقائد الى عقيدة جلية صحيحة واضحة نشعر أنها تُعبّر عن جوهر نفسيتنا وشخصيتنا القومية الاجتماعية ، الى نظرة جلية ، قوية الى الحياة والعالم ” مما جعل سعاده يرفض ان تكون مهمته ترك كتب فكرية او أدبية أو تأملية على رفوف المكتبات يتكدس فوقها الغبار بل ولّد وأبدع كائنا حيّاً بدأ ينمو ويشتد عصبه برعاية سعاده نفسه في حياته ويستمر بعد رحيل جسد سعاده كائناً حياتياً نامياً فلسفياً نهضويا تجددياً هو الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي عرّفه وعيّن روحيته بأنه فكرة وحركة تتناولان حياة الأمة السورية بأسرها في قوله البليغ في خطابه المنهاجي في اول حزيران سنة 1935 :

” ليس الحزب السوري القومي الاجتماعي ، اذاً، جمعية أو حلقة كما قد يكون لا يزال عالقاً بأذهان بعض الأعضاء ، الذين لم يسمح لهم الوقت بالوقوف على المبدأ الحيوي الذي ينطوي عليه الحزب السوري القومي الاجتماعي وعلى حاجة الأمة السورية في هذا العصر. … انه فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها ، انه تجديد أمة توهم المتوهمون انها قضت الى الأبد ، لأن العوامل العديدة التي عملت على قتل روحيتها القومية كانت أعظم كثيرا من ان تتحمل امة عادية نتائجها ويبقى لها كيان أو امل بكيان ، انه نهضة أمة غير عادية – أمة ممتازة بمواهبها، متفوقة بمقدرتها ، غنية بخصائصها – أمة لا ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس “.          

هذه الأمة غير العادية، الممتازة بمواهبها، المتفوقة بمقدرتها، الغنية بخصائصها ،المشعّة بابداعاتها ، والعريقة بحضارتها هي هي بالضبط التي استمد منها أنطون سعاده فكره الابداعي وجعله حكيماً لا مردد حِكَم الحكماء ، وعالماً لا حامل كتب علوم ، وفيلسوفاً لا ناقل فلسفة ، وفناناً لا مُجَمّع فنون ، وقائد حركة نهضة أمة لا وريث سلطان بالولادة أو الحظ أو بتنصيبه حاكما بارادة غريبة ، بل رائداً في الحكمة والعلم والفلسفة والفن والابداع في العطاء والفداء .

ولأن الحزب الذي أسسه سعاده فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها فهو مدرسة حياة جديدة متفوقة بنموّ حياتها، ومتفوقة برقي فكرها، ومتفوقة بعمق واتساع وامتداد وشمول نظرتها الى الحياة والكون والفن ، ومتفوقة في سعيها الدائم الى : طلب الحقيقة الأساسية الكبرى لحياةٍ أجود ، في عالمٍ أجمل ، وقيَم أعلى .لا فرق أن تكون هذه الحقيقة ابتكاركَ أو ابتكاري أو ابتكار غيركَ أو غيري، ولا فرق أن يكون بزوغ هذه الحقيقة من شخصٍ وجيهٍ اجتماعياً ذي مالٍ ونفوذ، وأن يكون انبثاقها من فردٍ هو واحدٌ من الناس ، لأن الغرض يجب أن يكون الحقيقة الأساسية المذكورة وليس الإتجاه السلبي الذي تقرره الرغائب الفردية، الخصوصية ، الإستبدادية. ” كما ورد في كتاب”الصراع الفكري في الأدب السوري ” لمبدع النظرة الجديدة أنطون سعاده .

ولو كان الفيلسوف الالماني (ايمانويل كانت) أو غيره من الفلاسفة في الشرق والغرب مكتشف وواضع هذه النظرة الشاملة لكان سعاده أول المؤيدين لها والآخذين بها ،و لما تنكرنا لها ،ولكنا أخذنا بها واعتنقناها تمهيداً لما يمكن أن نصل اليه بهداها من قمم النظر السامى لخير حياة الانسانية في زمننا الحاضر  ومقبل الزمان .

ولأن نظرة سعاده بلغت هذا المستوى العالي في التفكير الانساني وحركة صلاح الانسانية كان من حقنا كأمة مبدعة لهذه النظرة أن نقول وبدون تردد او غرور اواستكبار:يجب على الأمم الراقية أن تتشبه بنا وتنسج على طرازنا القومي الاجتماعي .”  

وعندما وجد سعاده انه لم يكتمل بناء حركة النهضة الواعية في مدرسة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي كانت لا تزال حديثة النموّ في بداية التمكن وعلى أبواب النضوج ، أكملالمعلم سعاده البناء بنفسه في وقفة العز معلناً ، في موقفٍ فريد في تاريخ حركات نهضات الأمم ، أن دمه شرط لانتصار قضية الأمة ، وأنه يغادرُ جسده راضياً مطمئناً الى أن حركة النهضة السورية القومية الاجتماعية التي أطلقها مستمرة في الحزب الباقٍي لمواصلة رفع النفوس من الأرض الى السماء .

اكتفي بهذا القدر ايها الرفيق العزيز مع محبتي وتحيتي السورية القومية الاجتماعية

الرفيق يوسف المسمار

البرازيل في 09 / 03 / 2019

إقرأ أيضاً

Imensa e generosa obra do sociólogo e filosofo Antoun Saadeh

Imensa e generosa obra do sociólogo e filosofo Antoun Saadeh عمل عظيم وسخي للعالم الاجتماعي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *